بقلم: فريد زمكحل
لا أريد أن أخوض فيما خاض فيه غيري في المشكلة القطرية الخطيرة مع دول الجوار ومن ضمنهم مصر، ولكني قلت في هذا المكان وفي هذه المساحة منذ سنوات عديدة «بأن قطر وقناتها الجزيرة تشق وحدة الصف العربي من خلال حجم الأكاذيب التي يتم تداولها ونشرها من خلال هذه القناة المشبوهة والعميلة بإمتياز لبعض القوى الإقليمية والعالمية، التي تستهدف أمن واستقرار المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية ودولة البحرين وجمهورية مصر العربية، وتحاول اسقاطهم في حالة من الفوضى المدمرة من خلال تآمر حكام هذه الدويلة المارقة على كافة الأعراف والأنظمة الدولية المُنظِمة لطبيعة ما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول عامة وعلى وجه الخصوص مع دول الجوار».
قلت ومازلت أكرر بأن دول المنطقة تًساق نحو حالة من عدم الاستقرار قد تصل إلى حالة من الاقتتال الصريح أو غير الصريح، طالما كانت أموال هذا النظام الإجرامي الخطير تتجه لدعم وتمويل جماعات الإرهاب والتطرف المُصنَّعة والمُشكلة خارجياً، والمشكلة من بعض الكوادر المحلية الخارجة على النظام والرافضة لأمن واستقرار دول المنطقة..
والحل في تقديري لهذا التوجه وهذه الاستراتيجية لن يتحقق بدون المزيد من الضغط على الدول الكبرى في العالم لتغيير هذا النظام المجرم بالقوة المسلحة وايجاد نظام بديل يحترم دول الجوار ولا يتدخل في شئونها من قريب أو من بعيد في حال تضافرت الجهود وصدقت نوايا التصدي لهذا الخطر الكبير الذي فتح أبوابه لجحافل التدخلات الخارجية العسكرية على أراضيه بما يهدد أمنه ويعَّرض الأمن القومي العربي للخطر.
وكلي يقين وثقة بقدرة مصر والسعودية والإمارات والبحرين على التعامل مع هذا الملف الخطير شكلاً وموضوعاً ومضموناً بمنتهى الحكمة والذكاء، لأن أمن واستقرار الوطن في النهاية أكبر من طموحات الصغار وشطحات الأغبياء من المتخلفين والمتطرفين بعد أن باتت قطر هامش الخطر الحقيقي على شعوب العالم بأسره.
وكفانا استنزافاً لمواردنا الطبيعية والبشرية فيما لا يخدم مصالحنا الوطنية كما نرى ونشاهد في سوريا والعراق واليمن والسعودية ومصر. والله ولي التوفيق وللحديث بقية.