بقلم: خالد بكداش
شهدت هولندا خلال الأشهر الثلاثة الماضية حالة من الرعب الذي تغلغل إلى نفوس الكثير من المواطنين المغاربة و العراقيين و السوريين و جميع الجاليات العربية المقيمين في الأراضي الهولندي و ذلك بسبب اقتراب حزب الـ PVV اليميني المتطرف إلى سدة السلطة و الذي يرأسه خيرات فيلدز الزعيم المتطرف المعادي للإسلام و المسلمين .
لكن اليوم حسم الحزب الـ VVD النتيجة لصالحه و هو حزب اليمين المعتدل و الذي رحب منذ بداية الأزمة السورية باستقبال اللاجئين و تأمين الحياة لهم في الاراضي الهولندية و منحهم كافة الامتيازات للمعيشة و العمل و كافة الامتيازات التي يحتاجونها لبدء حياة جديدة بعيداً عن ويلات الحرب و الدمار في سوريا.
لكن و للأسف الشديد بدأ في الأونة الأخيرة ظهور تجمعات مناهضة لللاجئين دون تحديد الجنسية أو الديانة بل تعادي هذه المجموعات المتطرفة جميع المقيمين الذين ليسوا هولنديين و لكن لم تصل حالات العداء هذه إلى حدود تقييد أمن و سلامة اللاجئين في هولندا و لم تتعدى المسألة سوى بعض الاعتراضات عبر عبارات مناهضة للإسلام و المسلمين لا أكثر .
المشكلة الحقيقة هي أن هناك سوء فهم تنقله وسائل الإعلام عن اللاجئين و بهذا تتسبب هذه الوسائل الإعلامية بعمل شرخ كبير بين المقيمين العرب و الهولنديين و خاصة عندما تتناول بعض الوسائل الإعلامية مسألة الدين و علاقة الارهاب و ارتباطه بالاسلام بسبب تنظيم داعش الارهابي الذي شكل على اساس تشويه الوجه الحقيقي للاسلام معطياً الفرصة للكثير من الاحزاب المعارضة للمسلمين و للعرب من أن تكون لهم ذريعة اساسية يستندون عليها و هي مصنع الارهاب تنظيم داعش الارهابي .. و غيره من الجماعات الاسلامية المتطرفة مثل جماعة الاخوان المسلمين الارهابية .
الحقيقة أن هذه الجماعات الارهابية لا تنتمي للاسلام أبداً بل هي تتخذ الاسلام قناعاً لها حتى تقوم بتشويه صورة الاسلام أمام العالم و خاصة الدول الأجنبية الغربية ..
و سنقوم تباعاً عبر منبر جريدة الرسالة بكشف هذه الجماعات و اظهار وجهها الحقيقي للعالم و كيف أنها عبارة عن مرتزقة تعمل عند سيدها العم سام و حلفائه .