بقلم: فرج ميخائيل
اكتشفت مؤخرا ان كلا منا له نظارته التي يري بها الاشياء فاصحاب النظارة السودوية التشائمية – بخلاف المتآمرين والخونة – لا يرون في مصر الا السلبيات، واصحاب النظرة التفائلية ينبشون على الايجابيات، وهنا اذكر بوست قرأته تحت مسمي “ بتحب ايه في مصر “ كتبه مجموعة ممن سمحت لهم الظروف بالسفر خارج البلاد ومن ثم يفندون اشياء موجودة في بلادنا الغالية لا تستطيع الاموال شراءها في اى مكان في العالم ومنها :
1- الطقس المستقر نسبيا طوال العام بخلاف بلاد يفاجئها طقسها بكوارث مدمرة بين الحين والاخر
2- المقاهي والاندية واماكن لقاء الأصدقاء قليلة التكلفة
3- شراء الأدوية بدون روشيتة دكتور
4- خدمة “الديليفري” الخاصة بتوصيل الطلبات للمنازل التي قد تجدها في كثير من البلاد “ إعمالا بسياسة help your self”
5- بعض المهن مثل المكوجي والرفا والبوابون والشيالون وسايس الجراج، وعامل البنزينة
6 – الشطافة حيث الانتعاش والنظافة
7- بعض المصطلحات الاقتصادية الشعبية التي تحل الكثير من الازمات العائلية كالـ “الجمعية “، و”نقطة”
8- الأرصفة الأبيض والإسود تلك الظاهرة المصرية البحتة.
9- الإعتراف بالاسم الثلاثي فقط واسم العائلة دائما يسقط.
10- اجمل الاحاسيس الانسانية كالـ ”الطيبة” و” الجدعنة “ و” الاحترام”
وغيرها الكثير من الاشياء لن تجدها الا في مصر ولن تشعر بقيمتها الا اذا فقدتها، فكل ما نتعرض له يوميا من اشاعات الاخوان و بطء القرارات او تضاربها او التجاهل او التكاسل عن انكار الاشاعات وتوضيح الحقائق وتفنيد الاكاذيب ، تطيح بتفاؤل البعض
فيخال لهم انهم يكرهون البلد ولايطيقون العيش فيها وهو شعور غير حقيقي ، فان اردت ان تسال شخص “بتحب ايه في مصر” وجه سؤالك لمغترب وستجد لديه اصدق اجابة
وفي خضم احتفالات عيد الام اقول لكم عيدوا يا مصريين على امكم الكبرى مصر ولو حتي بروح العرفان والرضا والايمان بمشيئة المولي، فكر في الايجابيات لاتزود نفسك بشحنة سلبية لا تتذكر المشاكل والمساوئ وكن ايجابياً ولو ليوم.