بقلم: هديل مشلح
نتابع بكل أسف قنوات الإعلام العربي التي تنقل الأحداث التي تهمها تجارياً قبل أن تكون مهمة إعلامياً و يجب أن لا نتعجب من قول قنوات عربية فهي بالفعل عربية لكنها قنوات ذات اسم عربي فقط وخبرها من الدول العربية ومقدميها ناطقين باللغة العربية لكن مضمونها و توجهها غربي كما أن تمويلها غربياً أو من دول عربية شقيقة ذات مصالح مشتركة مع الغرب سياسياً واقتصادياً يريدون بث السموم في العالم العربي علنا لنصدق الخبر وننساق وراء الفتنة التي يفتعلونها .
وبالاشارة إلى ما يحدث في بعض الدول فإنهم يسمونها ثورة عربية مطالبة بحقوقها في العيش الكريم والحرية ويدعمون الشعب فيها ويفبركون الأحداث لتكون على قدر من الأهمية كما يريدون , ونحن كشعب واع مسؤول لا يخفى علينا مايجري من فبركة وزيادة في البهارات الضرورية لنقل الخبر, هذا مايحدث في نقل الخبر السوري على قنواتهم الموجهة .
أما مايحدث في دول عربية أخرى كان يمر مرور الكرام بسبب ماترتبط به الدوله الممولة للقناة بالبلد صاحب الحدث من مصالح مشتركة حيث اعتبروا الثورة التي كان يقوم بها الشعب شغباً لا مطلب , والاجماع على الاصلاح الدستوري اجماعاً طائفياً ,كما أصبحت تمر أخبار فلسطين والمقاومة الفلسطينية على هامش الحدث فلم تعد فلسطين قلب الحدث وخبرها لأنه لم يعد لها قيمة اخبارية دسمة جديرة بالفبركة متناسين العدو الاسرائيلي عدو العرب الذي يعيث بالأرض فساداً .
نراه شعباً في دول صديقة وفي دول أخرى حق مشروع يتناسون العدو الحقيقي وراء المستفيد من الفتنة التي يقصدون اثارتها والنعرات الطائفية التي يحاولون اشعالها فإلى أين تمضي وهي المسؤولة المباشرة عن كل قطرة دم تهدر من شاب عربي مسلماُ كان أو مسيحياً أو شهيداً أغرته الحرية المصطنعة التي يوجهونهم إليها وهم أول من يفتقر للحرية ألا وهي حرية الإعلام
هذا هو اعلامنا العربي ولكنه مختلف كل الاختلاف عن الاعلام الذي درسناه في كلياتنا فما درسناه بأننا المسؤولون عن تقصي الحقيقة وقولها وبأن الاعلام حر وأنه الوسيلة الوحيدة البعيدة عن التدليس والفبركة أصبح بعيداً عما نراه اليوم
فأين هو الاعلام الحر وأين هي صاحبة الجلالة ( الجليلة )
أين ؟