بقلم: هديل مشّلح
قال تعالى في كتابه الكريم : “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ” سورة الروم
من المعلوم للجميع أن الله وبكل الأديان السماوية حرم الشذوذ الجنسي وخلق الذكر والأنثى لباساً لبعض وسبق أن عذب الله قوم لوط وخص لهم عذاباً لم يسبق لغيرهم في الدنيا ووعدهم بعذاب عظيم في الآخرة .
ومن المعلوم أيضاً أن الشذوذ ليس من فطرة الانسان فالله خلقنا على الفطرة السليمة بل انها تأتي بالفعل والممارسة والتكرار ولا علاقة لها بفسيولوجية الجسم و قد أوضحت الدراسات أن الشخص الذي يتعرض للتحرش في سن صغيرة هو أكثر عرضة لتقبل الشذوذ مع مرور الوقت .
لكن مع تغير الزمن وتغير المفاهيم لدى الكثيرين وقلة الوازع الديني لديهم وترويج صفحات التواصل الاجتماعي لمثل هذه الافعال وسرعة وسهولة الوصول إلى هذه الصفحات أصبح فكرة عادية بالنسبة للبعض وقد تتزين لهم تجربتها وخاصة بعد تشريع امريكا لزواج من سمتهم بالمثليين وباسم حقوق الانسان والحرية حللوا ما هو حرام فبعد مباركة رئيسهم أوباما وتهنئته لهم ووصف القرار بأنه انتصار لحقوقهم سيلجأ الكثير من الفتيات والشبان في العالم لهذا الفعل لأنه أصبح حلال في أكبر دولة في العالم تصدر ثقافتها دون تبرير ومهما بلغت شذوذ الفكرة فقد أصبحت شيئاً مباركاً لديهم ولكن السؤال هنا هل سنرى أوباما قريباً في الفستان الأبيض عروساً لرئيس زيمبابوي الذي طلب يده ؟؟
وحتى الإعلام… تبدلت فيه المصطلحات وأصبح يتخذ كلمة مثليين جنسيين بدلاً من كلمة شاذ سابقاً لتحسين الفكرة لدى المستهجنين لها وأظهرهم الاعلام على أنهم فئة مظلومة من المجتمع ليس لديهم حقوق في اظهار ميولهم ، وحتى عَلَمَهم الذي يحمل ألوان قوس قزح والتي كانت هذه الالوان تحمل الفرحة والأمل فشوهوا هذه الالوان بعد أن اتخذوها للدلالة على ميولهم الشاذة ومعصيتهم لله .
كما أعلن الاعلام المسموع والمقروء والقنوات التلفزيونية وبرامج الانترنت وحتى الفنانين المشهورين تضامنهم معهم وروجوا لفكرة الشذوذ بأنها ليست إلا خلل في الجينات “ وهذه الفكرة أيضاً خاطئة علمياً لأن الله خلق الذكر والأنثى على فطرة سليمة“، أعطوا الحق لفئة شاذة في المجتمع وتناسوا حقوق الأسوياء والفقراء فبسببهم ستنتشر أمراض تناسلية معدية جديدة مع تزايد أعداد هذه الفئة الضالة لأن هذا القرار شرع الحرام وأصبح حلالُ رسمياً ولذلك سنشهد العديد من الشبان العرب أيضاً سيتوجه لبلد الحرية والديمقراطية ليكلل مسيرته الشاذة بالزواج العقيم .
إن تشريع اللواط بعقد قانوني مصرح به رسمياً له آثار سلبية على المجتمع ككل وعلى الأسرة والطفل بشكل خاص .
وسنشهد لاحقاً تبدلاً سريعاً في تسارع نهاية هذا الكون لأن فعل اللواط مهما حسّنوا من تسميته هو من الكبائر عند الله ويهتز لها عرش الرحمن . وكما أهلك الله قوم لوط وأصبحوا عبرة لكل الأمم سيُهلك الله الأرض بتسارع عجيب فها نحن نشهد الانحطاط الاخلاقي والتسيب الديني وإحلال لما حرم الله وسفك دم الانسان وكثرة الحروب والقتل والذبح و خراب الدول .
إلى متى سنبقى الأمة التي تستورد بقايا الأمم ونبارك الخطأ مهما كان إلى متى سيبقى حكامنا العرب يهزون رؤوسهم الخانعة أمام أسيادهم لأننا لم نسمع أي تصريح أو استنكار لهول الأمر الذي لن يؤثر فقط على أمريكا والأمريكيين بل سيطال الشباب العرب حتى وهم في بيوتهم .