بقلم: يوسف زمكحل
أن هذا المثل ينطبق فعلاً على الرئيس الأمريكي دونالد لترامب هو والمستشارة الإلمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي السابق أولاند والحالي ماكرون وطبعاً رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماي فهم رغم أن الإرهاب يطولهم في بلادهم ويصرحون أنهم سيحاربون الإرهاب بكل ما يملكون من قوة فيقومون فعلاً بالقبض أو قتل بعض الإرهابيين الذين يقومون بالعمليات الإرهابية ويتركون القاتل الأساسي الذي يمولها ويدعمها بالمليارات ولا أنسي ما قاله الرئيس ترامب أثناء حملته الإنتخابية بأنه سيقضي على الإرهاب ولكننا بعد إنتخابه رئيساً وجدناه يعقد صفقات بالمليارات مع الدول التي تمول الإرهاب مثل قطر ، فلا أحد يغفل عن دور قطر الإرهابي في سوريا وتمويلها للجماعات الإرهابية بدءاً من جبهة النصرة وجبهة تحرير الشام وغيرها وناهيك عن دعمهم الواضح للمعارضة السورية المسلحة و قطر ساهمت في تدمير العراق وسوريا واليمن ولييبا وتتآمر على مصر بدعمها للإخوان المسلمين الموجودين على أرضها وأتباعهم الموجودون في مصر فنسمع كل يوم عن عملية إرهابية تقتل رجال الجيش والشرطة واليوم أصبح تميم المجد كما أطلقوا عليه هو إرهابي الشرق الأوسط بل والعالم كله فهو ينفذ سياسة شيطانية لا تخدم إلا إسرائيل فقط ! أن احوال العالم تدعو للعجب والذي يضحكنا ويبكينا في نفس الوقت موقف أمريكا الساخر فهي ترسل وزير خارجيتها تيلرسون إلى قطر لا لكي يحذر قطر بل لكي يترجاها ويتوسل إليها بأن تخفف حدة إرهابها فترفض قطر فيعود إلى أمريكا يجر أذيال الفشل والخيبة والمهانة ويكتب مسرحية هزلية بطلتها الأولى أمريكا ! ولا أدري لماذا أشعر أن العالم كله يبدو له وجهين واحد يستخدم أمام الميكرفونات والآخر يستخدمه في الغرف المغلقة ويدهشني أيضاً موقف الصين وروسيا اللذان لا تشعر بهما رغم إنهما قوتان كبيرتان وكأن العالم يرحب بالإرهاب ويقبله ولا مانع من أن يتذوقه على فترات من باب التغيير حتى لا يصاب الناس بالملل ثم أن العالم مادام يعبد الدولار فهو لن ينظر إلى تلك الأمور الصغيرة فبماذا يعنيه شوية إرهاب في مصر أو بقاء بشار في سوريا أو رحيله او تناحر الحوثيون مع السعوديين في اليمن أو تناحر المليشيات في العراق والسيارات المفخخة التي تقتل العشرات يومياً أو ما يجرى في ليبيا والقتال هناك والحق أن العالم مش فاضي للإرهاب اليوم فلديه ما هو أتفه بكثير ولا حول ولا قوة إلا بالله .