أجرى رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو تعديلاً وزارياً اليوم طال حقائب أساسية. وهذا أول تعديل وزاري على حكومة ترودو الليبرالية التي أبصرت النور في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) 2015.
وبموجب التعديل أصبحت وزيرة التجارة الدولية كريستيا فريلاند وزيرةً للخارجية مكان ستيفان ديون، وهذا كان متوقعاً منذ يوم أمس. وعُهدت حقيبة التجارة الدولية إلى عضو مجلس العموم عن مقاطعة كيبيك فرانسوا فيليب شامبان الذي كان لغاية أمس سكرتيراً برلمانياً لوزير المالية بيل مورنو.
وأصبح ديون، الزعيم السابق للحزب الليبرالي، خارج الحكومة الليبرالية، إذ لم تُعهد إليه أي حقيبة. وأفادت “سي بي سي” (هيئة الإذاعة الكندية) أن ترودو عرض عليه منصب سفير كندا في ألمانيا لكنه رفضه.
وفيما كانت فريلاند تؤدي القسم بعد ظهر اليوم أمام حاكم كندا العام، ديفيد جونستون، كوزيرة جديدة للخارجية، أصدر ديون بياناً قال فيه إنه يغادر الحياة السياسية “ممتلئاً بالطاقة المتجددة”، في إشارة إلى التزامه بحماية البيئة، هو الذي كان وزيراً للبيئة بين عاميْ 2004 و2006 في حكومة بول مارتين الليبرالية.
وعُهدت وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة، إحدى أهم الحقائب الفدرالية، إلى عضو مجلس العموم عن مقاطعة أونتاريو أحمد حسين، الصومالي المولد الذي قدم إلى كندا لاجئاً وهو في سن السادسة عشرة.
وهذا أول منصب وزاري لحسين الذي يحل مكان جون ماكالوم الذي أدار بنجاح ملف استقبال اللاجئين السوريين والذي قالت حكومة ترودو اليوم إنه سيصبح سفيراً لكندا في الصين.
وفي إطار التعديلات أيضاً انتقلت حقيبة المؤسسات الديمقراطية من مريم منصف، التي تعرضت لانتقادات واسعة بسبب أدائها في إدارة ملف إصلاح القانون الانتخابي، إلى عضو مجلس العموم عن مقاطعة أونتاريو كارينا غولد التي كانت لغاية أمس سكرتيرة برلمانية لوزيرة التنمية الدولية ماري كلود بيبو.
أما منصف فأصبحت وزيرة قضايا المرأة خلفاً لباتريشا هايدو التي أصبحت وزيرة العمل وتطوير اليد العاملة مكان ماري آن ميهيتشوك التي أصبحت خارج الحكومة.