بقلم: هيثم السباعي
ترامب والمسلمين (تتمة)
* سيلغي أو يغير اتفاقيات التجارة التي أضرت بأصحاب الأعمال الصغيرة بأمريكا، سيخفف الضرائب، سيستبدل نظام Obamacare للرعاية الصحية والذي ثبت أنه..فاشل ومكلف ومفيد لشركات التأمين فقط، سيعيد تطوير البنية التحتية والتي أشعرت المواطن الأمريكي عندما يزور دبي وقطر (كما ذكر نصاً) .. بأن أمريكا من دول العالم الثالث! وسيعيد تطوير الجيش الأمريكي والذي تعود بعض أسلحته للحرب العالمية الثانية، وسيهزم داعش بعقر دارها!
* هذه النقاط هي ببساطة ما يعني المواطن الأمريكي، وليست قضايا مثل المناخ التي تتكلم عنها هيلاري ويقول عنها ترامب بأنها خدعة وغير حقيقية أصلا هذه النقاط تمس المواطن الأمريكي بحياته اليوميه:
* وظيفته، صحته وأمنه، وهي التي ركز عليها ترامب، دون كلل أو ملل، بكل خطاب ومقابله و تجمع أجراه. ولأنه ليس سياسياً، وغير مسيطر عليه، اقتنع الناخب الأمريكي بما يقول.
ترامب والإعلام الأمريكي:
١٠- إذا كان هذا ترامب، وهذه رسائله، فلماذا رأيناه عكس ذلك؟ متعصب، غبي، إقصائي، وكاره للمسلمين والأقليات، بل وكاذب وشرير؟ إنه الإعلام يا سادة. قصة الإنتخابات الأخيرة حملت كثيراً من المفاجآت، وليس أكبرها فوز ترامب، بل المفاجأة الكبرى هي حقيقة الإعلام الأمريكي.
١١- كنا دائما نسمع أن الإعلام الأمريكي مُسيّطر عليه من مجموعة أشخاص نافذين ويحركونه كما يريدون، لكنها كانت نظرية لم يستطع أحد إثباتها .. لأن تلك المؤسسات كانت تعمل بذكاء شديد ومنهجيات خداع عبقرية.
١٢- هذا الإعلام عندما شعر بخطئه بإبراز ترامب، وأنه من الممكن أن يفوز .. وهو ما لا يمكن قبوله، لأن ترامب ليس دمية كغيره ولا يمكن التكهن بما سيقوم به، تم توجيهه من قبل ملّاكه بأن يقوم بالتالي:
* تخفيف الظهور الإعلامي لترامب لأقصى درجة.
* تشويه صورته وإبرازه كشخص غبي وسيء ونشر أي فضائح ممكن إكتشافها عنه.
* تحسين صورة هيلاري وإخفاء أي شيء ممكن أن يضر بسمعتها (تسريبات ويكيليكس مثلاً).
* نشر إحصاءات و إستفتاءات مزيفة بإستمرار أن هيلاري ستفوز، لكي يموت الحماس لدى ناخبيه فلا يذهبون للتصويت أصلاً.
١٣- الإعلام الأمريكي قام بذلك بجدارة، والحق يُقال أنني كنت أحد الذين وقعوا بالفخ بالبداية (وشتمت ترامب ببداية الإنتخابات بتويتر) . إلا أن شيئاً حدث لم يكن لهم القدرة على مجابهته ، وهو التجمعات الانتخابية لترامب ، بالإضافة Twitter & Youtube.
١٤- قام ترامب، بشكل شبه أسبوعي، بالقيام بتجمع انتخابي، يزور ولاية، ثم يعلن ب (تويتر) عن تجمع بأحد الأماكن (أستاد رياضي مثلاً).. فيأتي عشرات الآلاف للتجمع ، ويتم البث على Youtube. كان هذا بديلاً للإعلام والقنوات التلفزيونية التي توقفت عن تغطيته، وعن طريقها كان ترامب يوصل رسائله (التي تدخل قلب الناخب) ..ويفنّد كذب الإعلام عنه، نقطةً نقطة، وبلغة بسيطة و واضحة، ويخاطب سكّان كل ولاية بالقضايا التي تهمهم تحديداً وكيف سيحل مشاكلهم.
١٥- في تلك الأثناء، وصل الإعلام الأمريكي إلى أقل درجات المهنية، كذب يومي . إخفاء للحقائق، وتزوير وتأليف إستفتاءات لا أساس لها لدرجة أن CNN قطعت البث عن أحد أعضاء الكونغرس (عيني عينك) عندما تجرأ وذكر تسريبات ويكليكس عن هيلاري.
١٦- بل وصلت أن يتم قطع الإنترنت عن سفارة الاكوادور، حيث يقيم أسانج بتهديدٍ من الحكومة الأمريكية، لكي لا يسرب فضائح أكثر لهيلاري.
BREAKING: Multiple US sources tell us John Kerry asked Ecuador to stop Assange from publishing Clinton docs during FARC peace negotiations.
— WikiLeaks (@wikileaks) October 18, 2016
كنت أشاهد هذه الأمور وأفرك رأسي ،أولاً كيف يغامر الإعلام الأمريكي بهذا الشكل، وثانياً كيف لا ينتبه للأمر..من يُصنّفون كمثقفين لدينا وهم ينقلون عنه كالببغاوات دون وعيٍ أو إدراك.
ما جرى بأمريكا بهذه الإنتخابات كان يتطلب بصيرةً لا بصراً لرؤيته على حقيقته ، وهي كانت أوقات مثيرة بلا شك.
(منقول بتصرف.)
==============================
المصدر:
حقيقة ترامب – Curated tweets by Faisal
ميلاد مجيد مبارك وعام جديد ملؤه السعادة والتوفيق وكل عام والجميع بألف خير.