بقلم: فريد زمكحل
لم أندهش من التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكية جون كيري حول مدينة حلب التي بات تحريرها من قبل الجيش العربي السوري حتمياً لأنها تثبت باليقين حجم الدور التآمري اللعين الذي قام به الرئيس الأمريكي باراك أوباما وإدارته الإجرامية للنيل من وحدة الأراضي السورية ووحدة أبنائه كما نال من قبل من وحدة الأراضي العراقية وحاول النيل من وحدة الأراضي المصرية لولا عناية الله وقوة ويقظة قواتنا المسلحة في التصدي لهذا المخطط الشيطاني الرهيب لخلق ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد أو «الضعيف».
كما أنني لم أندهش من الموقف المصري المساند رسمياً وشعبياً من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي والقوات المسلحة المصرية للرئيس السوري بشار الأسد والجيش العربي السوري وأنا على يقين بأن الأسابيع القليلة القادمة ستشهد تحرك عربي أقوى وأكثر حسماً لمواجهة مثل هذه المخططات الشيطانية والقضاء عليها إلى الأبد من خلال محاربة جماعات الإرهاب والتطرف على المدى القريب والبعيد.
وكانت سعادتي لا توصف بالفيتو الروسي – الصيني المشترك ضد طلب الهدنة المقدم من الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن الدولي وبالرد القوي لوزير الخارجية الروسية لافروف على نظيره الأمريكي بأن كل من يرفض الخروج من حلب بصورة آمنة سيُعد من الإرهابيين الذين سنواجههم بمنتهى القوة والحسم، ذلك في الوقت الذي مازال فيه أردوغان لا يعرف ما الذي سوف يواجهه وينتظره في القريب العاجل مع حاكم دولة قطر العميل من قبل المجتمع الدولي ككل نتاج تسببهم ومشاركتهم في قتل الآلاف من الأبرياء ودعمهم المستمر للارهابيين والمتطرفين سواء بالمال أو بالسلاح.
كل التوفيق للرئيس الأسد والرئيس السيسي وللدب الروسي الكبير الذي عاد لقيادة العالم وهو أكثر قوة وأكثر حسماً على نصرة الحقوق المشروعة للدول والشعوب الأقل قوة وقدرة على مواجهة هذه المخططات الشيطانية بمفردها.
وللدور الصيني الجديد في خلق عالم أكثر عدلاً وأمناً واستقراراً وغداً لناظره لقريب..
خاصة وعودة حلب .. بداية نهاية الحرب السورية.