بقلم: يوسف زمكحل
كان فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية هو نهاية غير سعيدة للكثيرين وأولهم هيلاري كلينتون التي لم تتوقع هذه النهاية المؤلمة التي أدت في النهاية لصدمة وأندهاش الجميع مؤيدين ومعارضين . ولكن في الحقيقة فوز ترامب كان نتيجة ذكائه واعتماده في حملته على جنرالات الجيش الذين معهم كل مفاتيح اللعبة السياسية بل ويعرفون الأسرار الكثيرة لأوباما وهيلاري كلينتون وعرف ترامب كيف يستفيد من هذه الأسرار كثيراً كما مثل فوزه نهاية غير سعيدة لكل أجهزة الإعلام التي وقفت بجانب هيلاري تدعمها بكل ما تملك من قوة بطريقة فيها إجحاف للحياد المفروض الذي يجب أن يكون عليه الإعلام وبات في النهاية غير مصدق لا يريد أن يعلن نتيجة فوز ترامب والسؤال الذي يطرح نفسه هل وقف الإعلام بجوار هيلاري نتيجة لتصريحات ترامب التي كان بعضها مثيراً للجدل؟ ام وقوفه بجوار هيلاري نتيجة لدعم جهات معلومة ومجهولة أرادت الفوز لهيلاري لتحقيق مصالحها السياسية فجعلتها تلعن دونالد ترامب على الشاشات وعلى صفحات الجرائد صباحاً ومساءاً من أجل تحقيق الفوز المزعوم حتى تنجح هيلاري وتصبح امتداداً لسياسة أوباما وهي التي ظهرت في ثورات الربيع العربي ونجاحها في تدمير أكثر من بلد عربي ولكن عدل السماء لم يسمح بتكرار أو تمديد عمر هذه المأساة التي مازلنا نعاني منها حتى الآن .
نهاية أخرى غير سعيدة لفنان مبدع هو محمود عبد العزيز الذي أحببناه عندما قام بتجسيد دور بطل مصري هو رأفت الهجان الذي عمل لصالح المخابرات المصرية لمدة سنوات طويلة وزرعنه في قلب إسرائيل ليكون عيناً لها في ما يدور داخل إسرائيل ويرسل لها بأخطر المعلومات التي خدمت مصر في حربها ضد إسرائيل في أكتوبر 1973 وجاء مرض هذا الفنان الجميل الذي جعل الجميع يصيبهم القلق عليه وإن كان لديهم الأمل في أن يعود إليهم مرة أخرى معافياً ليلحق بمهرجان القاهرة السينمائي إلى أن جاءت النهاية غير السعيدة لهذا الفنان وهي خبر وفاته الذي أصاب الوسط الفني وكل أحبائه بالصدمة . في النهاية محود عبد العزيز اعطاناً درساً غالياً في حب الوطن وأننا مهما بعدنا عن الوطن فأبداً لن نستطيع نسيانه فهو حاضر دائما في عقولنا وخالد للأبد في قلوبنا .