بقلم: كينده الجيوش
قامت الدنيا ولم تقعد!! مرة اخرى حول سوريا!! وكم رأيناها في أيامنا هذه تقوم!! وتقعد هذه الدنيا!!!
يقولون الامم المتحدة “مفلسة اخلاقيا” لانها أعطت مئات الملايين من الدولارات من أموال المعونات الإغاثية للاجئين لمنظمات لها علاقة بالحكم في سوريا.
اذا السؤال الان هل كان يتوجب على الامم المتحدة الا تعطي هذه الأموال لهذه المنظمات؟! وان تبقيها في خزائنها؟! ويبقى المحتاجين واللاجئين ، واعدادهم تقارب سبعة ملايين ، في مناطق تحت سيطرة الحكم بلا معونات!! هل نتوقع ، في ظل حرب هي الأبشع في عصرنا، ان يقف الحكم مرحبا بأموال تعطى لمعارضيه!! ومنطق الأمور يقول ، وان أردنا ان نكون واقعيين وعمليين ، بأننا نتوقع ان الحكم لن يقبل ان تعطى هذه الأموال لمنظمات معارضة له في ظل حرب أهلية دامية!!
اذا هل نعطي الأموال مع قدر من المراقبة لنطمئن على الأقل ، وعلى سبيل المثال ان مرض الحصبة له لقاح ومتوفر للمواطنين السوريين تحت ظل الحكم !! ومع العلم ان الحكم هو الوحيد المنظم والقادر على إيصال هذا اللقاح! ام نرفض هذا النوع من التعامل!؟ !!
ظروف الحرب والخراب والالم والمرض لها خاصياتها وقوانين وظروف وضعية خاصة تحكمها! وبالتالي فان القوانين المرعبة وحادة الزوايا لا تنفع معها!!
هل يمسك الحكم بورقة وقلم ولا يقبل توزيع الدواء واللقاح الا لمناصريه ؟! كلا !
ولكن ، ولنكون واقعيين ومنطقيين وتعادليين ، ربما هناك أفضليات في أماكن اخرى مثل الغذاء وغيره لمناصريه!!
ومع هذا الافتراض نقول نحن نتحدث اليوم عن ضحايا مدنيين بكافة الأشكال والأبعاد والطوائف والمناطق !!
نحن اليوم كمن يلقي بغطاء للمعونة ، غطاء يعطي القدر البسيط من الدفء ، وقد لا يصل للجميع في ظل ظروف معقدة ولكنه يغطي بعض المكلومين!! وربما يستفيد منه بعض المستغلين!! ولكن هل نحرم هذا.. بجريرة ذاك!!
انه يبدو كسؤال عبثي ولكنه محوري “نعيش ام نموت؟!”