تحيي مقاطعة اونتاريو ذكرى مرور 100 سنة على حريق الغابات المدمّر الذي يُعتبر الأسوأ في كندا من حيث عدد الضحايا.
واجتاح الحريق في التاسع والعشرين من تمّوز يوليو 1916 المنطقة الممتدّة من كوكرين إلى ماتيسون شمال مقاطعة اونتاريو وأودى بحياة ما يزيد على 200 شخص.
ويتحدّث مايكل بارنز في كتاب بعنوان “قاتل في الغابة” عن الحريق المدمّر ويشير إلى أنّ الطقس كان حارّا وجافّا وبلغت الحرارة 35 درجة مئويّة في ذاك اليوم.
ورغم اندلاع حريقين ضخمين في خمس سنوات في شمال اونتاريو، اختار أبناء المنطقة البقاء فيها وإعادة بناء وسط مدينة كوكرين الذي أتت عليه النيران بالكامل.
وتقول حفيدة أحد الناجين إنّ الاراضي الزراعيّة ازدادت خصوبة في اعقاب الحريق.
وتحيي مدن المنطقة الذكرى في مراسم متنوّعة. واختارت مدينة كوكرين إنشاء حديقة وزرع اشجار على الطريق التي سلكها أبناء المدينة هربا من ألسنة النيران ولقوا حتفهم فيها.
وتجري مراسم في مدافن فال غانييه Val gagné يتمّ الكشف خلالها عن لوحة تذكاريّة تحمل أسماء أبناء المدينة الذين لقوا حتفهم والذين لم يتمّ العثور على جثثهم من جرّاء الحريق.