بقلم: يوسف زمكحل
في العدد الماضي كتبت عن الإرهاب ونشأته واليوم عن هذا الطاعون الذي كشر عن أنيابه في السنوات الأخيرة بصورة لم يشهدها العالم من قبل لتطور السلاح المستخدم ولتآمر بعض الحكام ودعمهم للإرهاب والإرهابيين لأغراض سياسية أو لمجرد النكاية بنظام مختلف في الرؤى والمصالح مع نظام آخر وهذا الأسبوع ضرب الإرهاب مطار أتاتورك الدولي بمدينة أسطنبول التركية أسفر حتى كتابة هذا المقال عن واحد وأربعون قتيلاً وأكثر من مائتي مصاب وتتحدث الأنباء عن أن منفذي هذه العملية ينتمون لتنظيم داعش الذي بات العفريت أو الوحش الذي يخيف العالم إلا إسرائيل بالطبع لأنها بكل تأكيد هي الداعمة له بل المؤسسة له وأمريكا التي تقوم بدور الشرطي على مستوى العالم وتسمح لنفسها بالتدخل في شئون العالم وتفرض عقوبات على أي دولة تختلف مع نظامها لا تسأل نفسها أو تقول لنا من الذي يدعم الإرهابيين بالسلاح المتقدم ومن الذي يخطط ويهندس لإرهاب الدول الآخري ومن المقاول الذي يأتي بالأفراد المتطرفين ويقوم بجمعهم وتوجيههم وأكيد لن نجد إجابة على هذه الأسئلة . واليوم لا يمكن ولايصح أن نشمت في أبرياء لا ذنب لهم يتساقطون أما قتلى أو مصابين في تركيا التي يحكمها أردوغان الذي باتت العمليات الإرهابية في عهده شبه يومية نتيجة لسياساته على المستوى الداخلي أو على المستوى الدولي والذي يقوم بتقديم المال والسلاح للإرهابيين العابرين للأراضي التركية من الدواعش والتكفيريين الذين يرتكبون أبشع الجرائم في سوريا والعراق وليبيا . خاصة بعد أن تحولت منطقة الفاتح في أسطنبول إلى مركزاً للإرهابيين المتطرفين منذ بدء الحرب في سوريا وفق موقع رأس خبر التركي وقام أردوغان بدعم حملات قامت بها المؤسسات والهيئات الإسلامية لجمع المساعدات لما يسمى المجاهدين الإسلاميين وسط ضمان شرطة أردوغان لنشاطهم رغم علنيته ويقول النائب البرلماني التركي لصحيفة يروت التركية خلال مناقشته مشروع سلسلة تعديلات قانونية في البرلمان التركي أن الفقر والفساد والاستغلال زادت في الدولة التركية التي تحولت إلى دولة بوليسية واليوم أصبحت سياسة أردوغان هي سياسة تكميم الأفواه ودعم الإرهاب أملاً أن يتحقق حلم الخلافة الإسلامية ليحكم العالم الإسلامي من جديد ويفرض سطوته عليه من جديد . أن العمليات الإرهابية الآخيرة تجاوزت في مجموعها المائتي قتيل وعشران الجرحى ورغم دعم أردوغان للإرهاب إلا أنه يخرج علينا بين الحين والآخر ليقنعنا بأنه يحارب الإرهاب شأنه شأن بعض القادة التي تلوثت يدهم بالدماء نتيجة لدعمهم الإرهاب والإرهابيين ويحاولوا أن يخدعوا الرأي العام بأنهم دعاة السلام في هذا العالم ولكن الآية القرآنية تقول تمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين .