بقلم: نضال الصباغ
توجد في عاداتنا و تقاليدنا العربية القديمة بعض الأشياء التي تحرم المرأة من بعض حقوقها و تلزمها بأشياء لم تعد ضرورية .. من هذه العادات و التقاليد أن المرأة يجب أن لا تقوم بالعمل أبداً بعد أن تتزوج و يجب عليها أن تتفرغ لزوجها و لأطفالها بعد الإنجاب و هذه من أخطر الحقوق التي سلبت من المرأة سابقاً .
لكن و مع تقدم العصر و بعد أن تخلصنا من العادات و التقاليد القديمة البالية استطاعت المرأة أن تثبت جدارتها في ميدان العمل و استطاعت أن تكون قائدة جديرة بالاحترام و التقدير .
من أهم المقومات التي جعلت المرأة تتميز و تتقدم بشكل ملحوظ في ميدان العمل هي مسألة التعليم فقد حصلت المرأة على حقها الأساسي في التعليم و الوصول لمستويات عالية و لكن ذلك لم يكن كافياً لأن بعض الدول العربية حتى الآن لا تسمح للمرأة بأن تقوم بكافة الأعمال و المهن .
شاهدنا في دولة الإمارات العربية المتحدة مثالاً يحتذى به للمرأة الفاعلة .. المرأة الإيجابية .. المرأة القائدة .. المرأة المعطاءة و غيرها الكثير من الصفات التي استحقتها المرأة الإماراتية في عصر التطور الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة .
عندما نتحدث عن المرأة يطول الحديث كثيراً و لكن هناك جوانب هامة يجب علينا مناقشتها بين الحين و الأخر .
من أهم هذه الجوانب هو تطوير الفكر و الثقافة المجتمعية تجاه المرأة لتقبل أن تكون المرأة مديرة و وزيرة و حتى قد تكون رئيسة لدولة عظمى هذا شيء غير مستبعد لأننا نجد أمثلة كثيرة في دول غربية مثل الأرجنتين و كوريا الجنوبية و الآن نحن أمام مثل كبير سنرى تحقيقه مع وصول هيلاري كلينتون المرشحة لتكون رئيسة أقوى دولة في العالم .
دعونا نعمل لدعم المرأة العربية بمختلف الجوانب .. لأننا أذا دعمنا أساس بنياننا سنقف بوجه العقبات القادمة بثبات أكثر و أساس بنياننا هنا هو المرأة العربية .