بقلم: فريد زمكحل
سعدتُ كثيراً بنبأ اكتشاف شركة «إيني» الايطالية لحقلين جديدين من الغاز الطبيعي داخل البحر الأبيض المتوسط، على بعد حوالي 4.5 كيلومتراً من ساحل قرية الزهراء المصرية التابعة لمركز بلطيم في محافظة كفر الشيخ وفقاً لما أعلنه رسمياً رئيس الوحدة المحلية للقرية السيد أشرف الطوبجي ليكون مجمل اكتشافات الشركة الايطالية من حقول الغاز الطبيعي ثلاثة حقول، حيث سبق للشركة اكتشاف حقل بساحل البحر المتوسط في المنطقة المطلة على قرية الحماد، وقد قدَّرت الشركة احتياطيات منطقة نورس في المياه المصرية بين 70 إلى 80 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.
أقول سعدت كثيراً بكل هذه الاكتشافات العملاقة التي من الممكن أن تنقل مصر نقلة نوعية متميزة بعيداً عن مصادر دخلها القوي المعروفة والمعطلة في الوقت الراهن، نتيجة بعض المؤامرات الخارجية والداخلية التي تستهدف مصر والاقتصاد المصري بصورة علنية واضحة لاتقبل التشكيك، وذلك للضغط عليها وتركيعها أو على أقل تقدير لابتزازها، وهو ما لم نسمح به في الماضي ولن نسمح به في الحاضر، خاصة وهي الأمل الوحيد الباقي على قيد الحياة لإعادة الانتماء العربي المفقود منذ هبوب رياح ثورات «الخريف العربي» التي ادت لتقسيم المقسم وتجزئة المجزأ وضياع كل قضايانا العربية في مسلسل الحروب والإرهاب الذي يغزو المنطقة بمباركة دولية وصمت دولي عن كل ما يدور ويقع من جرائم لا إنسانية في المنطقة.
أقول سعدت بكل هذه الاكتشافات العملاقة وكلي أمل أن تستمر وأن نستمر على التوازي في العمل معها لاكتشاف أسرع الطرق لمحاربة الفساد والطائفية والاهتمام من جديد بالتعليم والثقافة والسلوك والقيم النبيلة، والتي لن تعود إلا بعودة الجميع لفهم قيمة العمل ومعنى الأمل في غدٍ أكثر إشراقاً وطمأنينة وسلام لأولادنا.
نداء أتمنى أن يصل للجميع .. لأنه وبدون المشاركة الجماعية من كل فئات المجتمع لن نصل إلى مبتغانا حتى وإن كانت مصر تعوم على بحيرات من الغاز الطبيعي.
لذا أناشد الجميع بالاصطفاف وراء الرئيس بالعمل والعمل الدؤوب لأن مسلسلات رمضان من الممكن أن تُعوض، ولكن إن ضاع الوطن فلا شئ هناك من الممكن أن يعوضه.
وفقكم الله وسدد خطاكم لما فيه خير مصر وخير أُمتها العربية من المحيط إلى الخليج وخير العالم.