بقلم: خالد بكداش
حاولتُ جاهداً أن أبحث منذ تاريخ تأسيس جامعة الدول العربية وحتى تاريخنا هذا عن عمل ايجابي واحد قامت به هذه المنظومة العربية التي تأسست على مبدأ تشكيل حلف عربي يقاوم جميع التعديات التي تواجه الدول العربية الأعضاء … مثلها مثل حلف الناتو وحلف الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي مع حفظ الحق للاتحادات والمنظومات الدولية التي تشابه بينها وبين هذا الكيان الذي لا يعمل إلا على مبدأ واحد فقط وهذا المبدأ وضعته القوى العظمى التي تحكم قرارات وأروقة مبنى جامعة الدول العربية ..المبدأ الذي يعمل عليه كيان العار والخذلان هو “ فرق تسد” وهذا مبدأ صهيوني وضعته الصهيونية العالمية نصب أعينها حتى تقوم بتفكيك أي كيان يقوم على أساس التحالف بين الدول تحوي أروقة جامعة الدول العربية التي هي عربية بالاسم .
الفساد الذي لم أرَ له مثيل في أي كيان عربي آخر لأنني من خلال البحث الذي قمت به وحدث أن هذا الكيان يستهلك أكثر من مليار دولار سنوياً وليست هي للرواتب والمصاريف فقط التي تؤدي إلى هذا الرقم المخيف بل هي مجموع الرشاوى والصفقات التي تتم تحت طاولات الاجتماعات العربية .
تعمل جامعة الدول العربية منذ تأسيسها على تفكيك وتقسيم الدول العربية وتحافظ على الاحتلال الإسرائيلي وكأنه طفلها المدلل أو قد يكون تشبيه العرّاب أفضل وأكثر دقة …
ماذا فعلت جامعة الدول العربية للدول العربية غير أنها تستنكر و تشجب وتندد وهي خلف ستائر هذه التنديدات والاستنكارات توقع على تصاريح تقسيم واحتلال الدول العربية …
أصدرت جامعة الدول العربية تصاريح علنية للحرب الدولية على الدول العربية ومنها الحرب على العراق والحرب على ليبيا والحرب على لبنان والحرب على سورية والحرب على اليمن والحرب على فلسطين صاحبة القضية الأكثر تعقيداً في العالم .
اليوم تعمل أروقة جامعة الدول العربية التي تجري في سراديبها الدماء الزرقاء على تقسيم سورية وتطبيق خارطة الشرق الأوسط الجديد .
يجب علينا أن نعمل لاستئصال المرض الخبيث الذي يسيطر على جسم وكيان هذه المنظومة قبل أن يفتك هذا المرض بالجسد كله ولن أكون متشائماً لأنني أعلم أن هناك أمل دائماً في الغد , وسوف يأتي يوم و تشرق فيه شمس التطهير لتنظيف هذا الكيان من الجراثيم التي تنخر به .