بقلم : فريد زمكحل
من الصعب إنكار حقيقة الدور التاريخي الذي قام به الشعب المصري لإسقاط النظام السابق بقيادة مكتب إرشاد الجماعة الإرهابية في الثلاثين من يونيو وانحاز لمساندته وحمايته جيش مصر العظيم بقيادة المشير عبد الفتاح السيسي الذي تولى فيما بعد أمانة المسئولية كرئيس للجمهورية من خلال انتخابات ديمقراطية نزيهة مدعومة بإرادة شعبية حقيقية أشاد بها الجميع سواء في الخارج أو في الداخل، حتى هؤلاء الذين تعارضت مصالحهم وتعرضت للخطر نتاج هذه التغيرات المحورية العظيمة في تاريخ مصر الحديث بل وفي تاريخ المنطقة والعالم وهو ما يفسر كل ما تتعرض له مصر ويتعرض له النظام الحالي من مؤامرات تستهدف النيل منه والضغط عليه لإفشاله أولاً وإسقاطه ثانياً سواء من الداخل أو من الخارج أو منهما معاً، وهو ما يفسر كل ما تتعرض له مصر في الشهور الأخيرة من ظواهر أو مشاكل مجتمعية مُتعمدة بهدف خلق العديد من الفتن التي من الممكن أن تنجح في تحقيق ما فشلت في تحقيقه العمليات الإرهابية للجماعة المحظورة من قتل للمواطنين وتفجير وتدمير للبنية التحتية والأمنية التي تخدم مصالح الوطن والمواطن وتسعى لتحقيق الأمن والاستقرار السبيل الوحيد لدفع الاقتصاد المصري والنهوض به للخروج من الوضع الاقتصادي المتأزم والخطير الذي تعيشه البلاد وينعكس على العباد بصورة ملموسة ومحسوسة ومؤثرة وسط سوء الادارة وغياب التفكير الصحيح لدى بعض المسئولين الذين يتعاملون مع كل ما نتعرض له من مشاكل بصورة عشوائية لا تتخطى حدود اللحظة المعاشة من خلال المسكِّنات الوقتية التي لا تقدم بقدر ما تؤخر.
– قلبي مع الرئيس المطالب بأن يكون الرئيس، ورئيس الحكومة وجميع الوزراء، وكل المسئولين في الدولة!
– قلبي مع الرئيس الذي فرض عليه القدر أن يتحمل مسئولية شعب لا يُقّدر قيمة العمل وضرورة العمل للعبور بنفسه وأسرته ووطنه إلى آفاق المستقبل المنشود!
– قلبي مع الرئيس الذي يسعى لتحقيق النهضة المصرية الحديثة بمفهومها الشامل والكامل ولا تساعده معظم العقول النمطية المسئولة على تحقيق ذلك نتاج التعليم الهابط والمفهوم الخاطئ للصورة التي يجب أن يكون عليها المسئول الحقيقي في أي موقع كان سواء داخل الحكومة أو تحت قبة البرلمان أو في كافة المؤسسات التابعة للدولة!
– قلبي مع الرئيس المطالب بأن يكون من الجن لا من الإنس لحل مشاكل التعليم والصحة والأمن لتسعين مليون مصري ومصرية!
وهنا لابد من توضيح حقيقة بأننا نفتقد للتخطيط الصحيح وللتنفيذ الدقيق الذي يساعدنا على تحقيق التقدم والرقي بصورة سريعة ومضمونة تبدأ من المنزل والمدرسة والجامعة لتنتهي بالتطبيق الوظيفي الصحيح والمنتج والفعال.
نعم نحتاج لنمط جديد من السلوكيات والأخلاقيات المجتمعة الصحيحة التي تحترم عقل المواطن وتراعي حقوقه وتدفعه تلقائياً للقيام بما يجب عليه القيام به من واجبات تجاه مجتمعه ووطنه الذي قد يفرح البعض بسقوطه إذا ما استمر الوضع علي ما هو عليه حيث لن ينفع الندم!