بقلم: احمد مصعب شيحة
في موروثنا الإسلامي قصة جميلة لنبي الله يوسف تحكي عن كيد الرجال وفتنة النساء وحكمة الله في اﻷشياء وبالنظر إلى الواقع السوري تتشابك عناصر القصة بالحال السورية فبعد تخلي الإخوة عن هذا البلد الجميل الإنساني الحليم الحكيم وإغراقه في بئر الفتن الطائفية واﻹثنية يستجمع قواه من خلال مؤسسته العسكرية وحكمة قادته لينهض ويخرج من محنته ويستعيد عافيته بعد خمس سنوات عجاف وبمساعدة اﻷصدقاء الذين خبروه بحكمته وجماله وقوته بعد أن ذاق اﻷمرين على أيدي إخوانه والكلمة المفتاحية لتولي السلطة في كلا القصتين إنا نراك من المحسنين نعم فسورية التي رميت في السجن بحصار اقتصادي وجغرافي ستخرج عزيزة كريمة لتتولى خزائن اﻷرض وستقطع كل من أراد بها السوء أيديهم بتفسيرات حليمة تترجم واقعاً سياسياً مفروض .
وما جنيف المزمع عقده قريبا الا أولى السنوات السمان للتاريخ السوري الحديث الذي سطر بمداد طاهر من دماء أبنائه , فمؤتمر جنيف لن يكون أكثر من استعراض للعضلات لداعمي اﻹرهاب و قميص يوسف الذي سيرد اﻷبصار للحقائق والوقائع بيد القادة السوريين فهل سيرمى في هذا المؤتمر ؟.