بقلم: فريد زمكحل
مع قرب مرور العام على تولي الرئيس السيسي لمهام منصبه الرئاسي كرئيس لجمهورية مصر العربية، كان لابد لي من التوقف للتأمل قليلاً فيما قدمه هذا الرئيس لمصر بغض النظر عن كل ما قدمه لبلاده ولشعب بلاده قبل توليه مسئولية الرئاسة وساهم بصورة حاسمة بانقاذ البلاد والعباد من أكبر مؤامرة خارجية – داخلية كانت تستهدف سلامة الوطن وسلامة آمنه واستقراره.
وقد عاهدت نفسي وعاهدت الله منذ إلتحاقي ببلاط صاحبة الجلالة الصحافة على قول الحق ولا شئ غير الحق لمن أصاب ومن أخطأ مهما كان منصبه أو موقعه من الإعراب .. فماذا قدم الرئيس لمصر وللمصريين خلال عامه الأول في الحكم؟
وللاجابة على هذا السؤال لابد من طرح العديد من الأسئلة المضادة له لنتسائل ماذا لو لم يقف السيسي ورفاقه مع الشعب في ثورة الثلاثين من يونيو وانحاز له قلباً وقالباً ؟
وماذا لو لم يقم مع المخلصين من ابناء مصر بوضع خارطة طريق لانقاذ البلاد والعباد؟
وماذا لو لم يقم بمبادرات شخصية جريئة لاعادة توحيد المجتمع المصري لمواجهة المؤامرات الخارجية وعصابات الأخوان الإرهابية العميلة داخلياً وخارجياً؟
ومن ماذا؟ إلى ماذا؟ الخ .. الخ.. سوف نكتشف بأن الرئيس قد قام بتقديم الكثير والكثير للعبور بمصر وشعب مصر بفضل الله وتأييد الشعب من مرحلة الضياع إلى مرحلة تصحيح الأوضاع بصورة تعيد الأمن والاستقرار للوطن والمواطن ولو على مراحل زمنية متتابعة، وإن تخللها بعض الأعمال الارهابية، وعلى الرغم من صعوبة الموقف وصعوبة المهمة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة للبلاد .. إلا أنه نجح في تحقيق ذلك بنسبة 100% قياساً لما يحدث وتعايشه بعض الدول الشقيقة المجاورة في المنطقة.
خاصة وقد نجح في رأب الجزء الأكبر من الصدع العربي ويعمل جاهداً على توحيد الصف العربي لمواجهة قوى الشر والارهاب للقضاء عليها مجتمعة، كما أنه لم ينس افريقيا والعلاقات والمصالح الأزلية التي تربط بيننا ومنها مشاريع التنمية وملف المياه.
كما نجح في خلق أكثر من مشروع قومي نهضوي للدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والنهوض بمستوى العديد من الخدمات المتعلقة بمصالح محدودي الدخل من أبناء الشعب المصري ومن هذه المشروعات :
1- مشروع قناة السويس الجديدة بكل ملحقاته الاقتصادية والاستثمارية بتمويل مصري مائة بالمائة.
2- مشاريع تمديد آلاف الكيلومترات من الطريق لخدمة الصناعة والسياحة والاقتصاد مستعيناً بالشباب وطاقات الشباب الابداعية في تطوير الحاضر وتحسين المستقبل.
3- مشروع استصلاح وزراعة 2 مليون فدان بخلاف اهتمامه بتحفيز الاسكان المتوسط لمتوسطي ومحدودي الدخل.
4- هذا بخلاف ما حققه من نتائج إيجابية في المؤتمر الاقتصادي المصري الذي أقيمت فعالياته في مدينة شرم الشيخ.
5- اهتمامه الدائم والأكيد في تطوير شبكات الكهرباء والمواصلات في مصر لتواكب في ذلك الدول المتقدمة مع اهتمامه بالتدريب والتعليم والتكنولوجيا.
وهنا لابد لي من التوقف حيث تحكمني المساحة خاصة وانجازات الرئيس في عامه الأول أكبر وأكثر من أن تقدم من خلال هذه المساحة أو هذا المقال.. وفّق الله الرئيس وتحيا مصر!