بقلم: فريد زمكحل
كل يوم يمر أصبح يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن اسرائيل أصبحت تمد حركة حماس الإرهابية بالدعم الكامل من أجل القيام بضرب الأمن القومي المصري في سيناء من خلال الأنفاق المقامة على الحدود بين مصر وقطاع غزة الخاضع لحكم وسيطرة حركة حماس الإرهابية الذراع العسكري للجماعة العميلة التي سمحت إسرائيل أمس الخميس بادخال 25 شاحنة قطرية تحمل أسمنت وحديد صلب إلى داخل القطاع عبر معبر (كرم أبو سالم) يبلغ حوالي 100 طن أسمنت بخلاف كميات كبيرة من الحصى تحت مسمى بناء مشاريع سكنية قطرية في غزة، رغم علم إسرائيل باستخدام حماس لهذه المواد لاعادة بناء أو ترميم الأنفاق على الحدود المصرية لتهريب العناصر الإرهابية والسلاح من خلالها، وقد أكدت بعض المواقع الإعلامية الإسرائيلية أن حركة حماس باتت تمتلك معدات وقدرات هندسية تمكنها من حفر الانفاق مهما كانت وعورة المنطقة، ومع علم اسرائيل بكل هذا إلا أنها لم تفكر في ضرب هذه المواقع لعلمها التام بأنها ليست موجهة إليها وتستهدف الحدود المصرية، وهو ما يفسر سر الهدنة «طويلة الآمد « بين الجانبين والتي أشار إليها المحلل العسكري الإسرائيلي المعروف إليكس فيشمان سابقاً مؤكداً على أن الهدوء الحالي بين غزة وإسرائيل لم يأت بالصدفة وتتأرجح مدته بين خمسة إلى عشرة سنوات والمؤسف أن كل هذا كان عبر وساطة قطرية يقودها مسئولون قطريون رفيعو المستوى قاموا بزيارة إسرائيل مؤخراً. وكان سامي ترجمان قائد الجبهة الجنوبية السابق للجيش الإسرائيلي قد صرح «إن استمرار سيطرة حماس على غزة يصب في مصلحة إسرائيل وأمنها»، وهو ما أكد عليه تصريح الدكتور جهاد الحرازين القيادي بحركة فتح من أن إسرائيل تتعمد استخدام حركة حماس لضرب الأمن القومي المصري في سيناء بهدف إجهاد الجيش المصري واستنفاذ طاقاته في محاربة الإرهابيين وتدمير الأنفاق التي تبنيها حماس، وهو الهدف الإسرائيلي الأهم لتل أبيب لكي تثبت للعالم أن منطقة سيناء أصبحت منطقة غير آمنة وتحتاج لتدخل دولي لعودة الهدوء إليها لعدم قدرة السلطات المصرية على القضاء على الإرهاب بها وبسط سيطرتها الأمنية عليها مما يؤثر على الأمن القومي الإسرائيلي، وتصريح د. جهاد الحرازين الأخيرة بأن هناك عدة أدلة تثبت قتل إسرائيل لـ 17 جندي مصري الذين قتلوا برفح في شهر رمضان 2012 على أيدي بعض العناصر الإرهابية والذي سبقه رفع درجة الاستعداد للقوات الاسرائيلية على الحدود المصرية، ويفسر سبب تحليق الطائرات الإسرائيلية قبل العملية بساعات على الحدود المشتركة بينهما بما يؤكد علمها التام بهذه العملية بدليل قيامها بتصفية كل هذه العناصر الإرهابية بمجرد محاولتهم للدخول للأراضي الإسرائيلية وهو ما يفسر سبب تسليم إسرائيل لبعض الأحذية والملابس للجانب المصري بعد مطالبته بتسليم جثث الإرهابيين التي زعمت إسرائيل في حينه أنه لم تعد توجد جثث نتيجة استهداف هؤلاء الإرهابيين بالصواريخ من جانب السلاح الجوي الإسرائيليز
وهذا بعض من كل ما تقوم به إسرائيل لضرب الأمن المصري من خلال جماعة الإخوان الإرهابية وذراعها العسكري العميل حركة حماس التي شقت الصف الفلسطيني وتاجرت بقضيته المصيرية من أجل حفنة من الدولارات وبعض الشعارات الأيديلوجية البالية التي مازالت تستخدمها كستار.
«ولكن إن ينصركم الله فلا غالب لكم» ولا خوف على مصر المحفوظة في عقل الله وقلبه إلى يوم الدين.